حقوق الأبناء علي الآباء

أولي هذه الحقوق عزيزي القارئ

هو اختيار الأم الصالحة:

-         لأن الأم هي التربة التي ينمو فيها أطفالك فإما أن يكونوا وروداً طيبة أو أشواكاً.

والأم الصالحة هي الفتاة صاحبة الدين. تعرف حق ربها فتعلم حق الزوج وبيتها أوبنائها.

وتخيروا لنطفكم فإن العرق دساس، هذا ما اوصانا به رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم.

والمرأة الصالحة هي المرأة التي تتقي الله فتخشي المال الحرام فلا تحاسب زوجها بماذا أتاها؟ بل كيف أتاها؟ وهي تحث زوجها علي تقوية علاقتهما بالله وهي طيبة في حديثها ورائحتها وفي علاقتها مع الآخرين كما أنها زوجة دؤوبة علي تلبية مطالب زوجها وتخشي غضب الله في غضبه وليعلم الآباء أن أبنائهم سوف يحاسبونهم يوم القيامة ... بأين حقي في الأم الصالحة؟

ثاني الحقوق:

هي الإيمان بحسن ما يأتي به الله:

فليثق كل أب وكل أم في أن ما اختار لهما ربهما في ولديهما هو أفضل الأنواع فليس المهم أن يكون ذكراً أو أنثي المهم أن يكون أبناً صالحاً.

ثالث الحقوق:

ها قد أتي المولود فلنكبر في أذنه اليمني ونقيم الصلاة في أذنه اليسري لنطرد الشيطان من السكن فيه.

رابع الحقوق:

التسمية

فعلي كل مسلم ومسلمة احسان تسمية ابنيهما وليعلما أن الابن يوم القيامة مثلما يقول أين حقي في الأم الصالحة؟ سوف يسأل أين حقي في الاسم الصالح؟ وسوف يحاسب الله الآباء علي ما أساءوا من تسمية أبنائهم.

وهناك من العلم لك عزيزي القارئ بعض الأسماء التي كره تسميتها لأبناء المسلمين مثل محسن، رباح، اسلام ومثل ناهد، نهاد، دلال، رولا، وذلك لأن تلك الاسماء الذكرية كانت تنادي في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، هل محسن هنا فإذا لم يكن موجوداً فإن الإجابة تكون لا محسن هنا فتنعدم الصفة عن أهل المنزل.

أما بالنسبة للأسماء الأنثوية فلنبتعد عن كل ما يحمل الميوعة في تسمية بناتنا. ولتعلم عزيزي القارئ أن كلمة رولا في اللغة هي اللعاب السائل.

خامس الحقوق:

التحنيك

وهو بمضغ تمرة في فم الأب أو الأم جيداً ثم دعك أسفل حلق الطفل بها فإن هذا يزيده صحة ويفيده بإذن الله.

سادس الحقوق:

العقيقة

فليس هناك في اسلامنا ما يسمي بالسبوع بل هناك العقيقة وهي في اليوم السابع، الرابع عشر، الواحد والعشرين من الولادة بذبح خروف للذكر ونعجة للفتاة أو بمثل نوع الفتاة مرتين للذكر ومرة للأنثي. وتفيد العقيقة كما تعني في اللغة الإلقاء عن جسد الطفل فلا يؤذه مكروه بعد ولادته وهي سنة ويسن ألا يكسر عظمها وأن يسمي عليها.

الحق السابع:

الختان

وجوب الختان صدر عن الرسول صلي الله عليه وسلم والصالحين من بعده علي الذكر الصبي لا علي الفتاة، فهو طهارة للذكر وأذي للأنثي وقد قال في ذلك الإمام مالك:

من لم يختتن لا يصلي إماماً بالناس ولا تؤكل ذبيحته.

الحق الثامن:

المعاشرة

فمن حسن معاشرة الآباء لأبنائهم أن يلاعبوهم حتي سبع سنوات ففي هذه السن الصغيرة يعلم ويتعلم من اللعب المرح والمسئولية والنظام وحب الغير وتنمو لديه القدرات الابتكارية والمهارية والذكاء والقدرة علي التحليل وحب الاستطلاع.

وليؤدبه حتي 14 عام فهي سن تحتاج لجهد فهي حلقة وصل ما بين الطفولة بتمردها والمراهقة والرغبة في الاستقلال والشعور بالبلوغ والانتماء لمرحلة عمرية أخري ويلزم هذا التأديب ورابطة الجأش والمشاركة في الاعمال الجماعية لتنمية الإحساس بالذات عن طريق الآخرين بشكل إيجابي.

ثم تأتي مرحلة البلوغ 14: 21 سنة

كما سبق إن هذه المرحلة هي مرحلة التغييرات الفسيولوجية والميل للجنس الآخر والرغبة في الاستقلال، هي مرحلة الإندفاع والهروب من وإلي المشكلات وعلي كل أب وأم أن يساعدا ابنيهما في المرور بهذه المرحلة بسلام فليصدقانه وليجعلا البيت هو قلعة الأفكار وموطن الامان وكل شخص داخله هو مرآة الآخر فلا مجال للكذب أو للخداع أو لوجود أسرار خاصة.

الحق التاسع:

المواريث

ميراث مادي: المادي هو كل ما يملكه الأب والأم ويكون من حق الأبناء ميراثه ويجب ألا يفرق الآباء في التوريث بحسب المحبة أو سعة ظروف الأبناء بل يوزعانه بشريعة الله.

ميراث معنوي: فكل شعب له صفات موروثة، فالمصريين علي سبيل المثال: عاطفيين أما الشعب الاسكتلندي فهو بخيل فلنحرص علي أن نورث أبنائنا صفات طيبة تكون هي ذخيرة أيامهم في الدنيا.

 مثل حب المساعدة الآخرين- حب الخير- بشاشة الوجه والتقوي ........إلخ.

ولتتوالي الحقوق

                                                                                 د/ مني أحمد