في رأيي أن الصديق ليس فقط من تجده علي الفور بل الذي يعطيك ما لا تجده عند غيره.
فليكن إختيارك للصديق دائماً علي:-
- الإنسانية
فلا تتخذ صديقاً قاسياً لا يهتم بمشاعر الآخرين ولا يعرف كيف يحتفظ بها ولا تتخذه جاهلاً بطباعك.
- الله
إختر صديقاً يذكرك بربك ويقوي دائماً علاقتك به لإن الصديق الذي يذكرك بالله إنما هو رسالة من الله يرسلها لك لتقرأها ، إختره مجاهداً لحب الله ساعياً في أخلاقه لينال رضاه تذكر دائماً أن الذي يحب الله يمكنه أن يحب الدنيا بأسرها ولكنه حباً لا يتملكه.
- الثقة
أشعره بثقتك البسيطة به ولا توهبه من الثقة أكبر مما يستحق فلا يعرف أحد كيف تدور الأيام على عباد الله.
أحذر عدوك مرة وأحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة.
- الوفاء والإخلاص
عندما يصارحك الفرد بإخلاصه في العمل أو في حبه عندما تجده لا يتوانى عن الإطمئنان عن أحوالك بدافع الإخلاص فذاك صديقك ، وعندما تجده لا يعرفك إلا في الإخلاص المصلحي إبتعد عنه فوراً.
- الراحة
من حقك أن ترتاح له ولكن لا تظن أن الصديق من يريحك دائماً بل من يريحك منك وقت أن تريد ذلك لا من يرضيك بالوقوف بجانبك حتى ضد الحق.
- الإثنين معاً
لا تضع قلبك فاتياً في كل أمور حياتك لإن اختيار الصديق عن طريق القلب يجلب لك الكثير من المشقة فستغار عليه من النسمة وتريده لك فقط تحبه دائماً جوارك أمامك وتخشي أن تغضبه ولا تقبل منه نقداً تجاهك وتنتظر منه شيئاً يريح سلطانك أو قلبك.
وإن وضعت العقل قاضياً فستغرم الكثير حيث لن يكون هناك فرصة للسماح والصبر والحكمة و سيجرف إلي حبكما الجمود والغباء ثم الملل
فأفضل ما يريحك إستعمل معه مبدأي
عش معه بقلبك وعامله بعقلك.
ضع كل طاقتك في خدمته والوفاء له ودلل علي ذلك فتدوم صداقتك.
- صفات أساسية
الصدق حتي مع الخطأ – الإحتمال لك حتي وقت الثورة – الصبر علي العدو حتي يبعدك عنه – حب الأهل والعشيرة – الاحترام لنفسه أمام النفس والناس – الكتمان – المرح حتي يخفف عنك – العقل حتي لا يصدر عليك أحكاماً وقت الخطأ – البساطة لإن المغرور شخص أناني والأناني لا يصلح صديقاً إلا لنفسه.
يعرف الله وكأنه يراه.
إذا وجدت عزيزي القارئ هذا الإنسان إحتفظ به فإنه هدية من السماء.
د / مني أحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق