الخوف ضرورة لنجاح أي منا في حياته بشكل مناسب.
الخوف الطبيعي الذي يعد أساساً لبناء الشخصية علي الحيطة
والحذر بينما الخوف العصابي أو المتطرف يهزمها ويضعفها لأنه مبني علي خوف أكبر نشأ
من الصغر وتوغل في النفس.
لا يوجد لحل مشكلة الخوف حل واحد فهي تختلف من شخص وآخر
وتتنوع بين موضوع وموضوع ومحاولة نسيانه صعبة وهي إخراجه من بؤرة الشعور إلي هامش
الفكر.
1- اعترف بخوفك :
لا تقول أنك غير خائف لإن ذلك يزيد من خوفك تأكد من أن
اعترافك بخوفك يقلل منه كثيراً.
لا تخجل من خوفك .. ستشعر براحة كبيرة عندما تعترف بأنك
خائف.
2- واجه بصراحة :
الإعتراف بالواقع الذي نعيشه نصف الحل حيث يمكنك بعد ذلك
البحث عن البدائل المتاحة ومحاولة التأقلم معها ولو كان الخوف سببه أخطاء شخصية
فلابد أن ننمو مع الخطأ ونعترف به.
3- الخوف من المجهول:
الخوف بما سوف يأتِ به المستقبل نوع هام من المخاوف
يعبرنا جميعاً بعض الوقت مثل الخوف من المرض والوحدة وعدم الزواج وعدم القدرة علي
الإنجاب والشيخوخة هذا النوع من الخوف يجعل الإنسان يفكر بطريقتين هما:
1- ينطوي علي نفسه ويحقد مع الوقت علي الآخرين.
2- المغامرة والمخاطرة والإنطلاق نحو التجربة.
وتستطيع الحالة الأولي أن تصل إلي حد المرض
الجسدي بعد ذلك ولأن العقل يسعد بالإحتفاظ بخوفه إلي حد ما ولكنه يكون أكثر سعادة
عندما يهدأ ويبدأ في التخلص منها عندما ينشغل بأمور أخري بناءة.
كل منا لديه طاقة داخلية تساعده علي السير
نحو التخلص من الألم والجروح. ولكي نحرر هذه الطاقة ونسمح بإستخدامها يجب أن نزيح
عنها كل الأغطية فلا نترك للكبت مكان لأن يتحول إلي إضطراب وقلق وحزن شديد بل
وأحياناً حسرة عميقة وغالباً ما ترتبط بالشعور بالذنب الذي هو سر القلق الأكبر
والتي لا تزول إلا بأن تنمو قدرة الفرد علي الغفران لنفسه ويبدأ في تحرير قواه
وطاقاته الداخلية.
4- التعبير عن الخوف :
التعود وإتاحة الفرصة للتعبير عما نشعر به من
خوف والتحدث في الأمور الحساسة يعفي من الشعور بالحرج والضآلة والتفكير الخاطئ.
5- الثقة بالنفس :
التي هي الاساس في بناء أي شخصية قوية وسوية
فغالباً ما تكون المخاوف مرتبطة بعدم الثقة بالنفس وأعظم ثقة يمكن أن تنشأ من حرية
الرأي والقدرة علي التجربة والتعلم من الخطأ ونمو القدرة علي المواجهة وتوافر
الأمان.
6- استبعاد الخوف وعلاجه:
قرارات الخوف والغضب والانفعالات بصفة عامة
قرارات خاطئة قابلة للتغيير والتبديل وعندما يكون الفرد خائفاً يحاول إصدار قرارات
تعفيه من خوفه وتبعده عن مواجهة مخاوفه بشكل صريح والأفضل أن تستبعد أن تقوم بأخذ
أي قرار أثناء خوفك قدر المستطاع.
أما إذا كان الخوف أو الهرب من الخوف لا يجد
حلاً بداخلك فيجب أن تذهب بخوفك إلي أقرب مختص حيث يستطيع أن يساعدك في مواجهته
بالشكل الذي يناسبك.
7- انتصرعلي خوفك:
أسباب الخوف موجودة رغم وجود الله معنا فهو
معنا يمنحنا القدرة علي مواجهة الخوف ونحن يمكننا فعلاً كذلك إذا أدركنا أن الخوف
الأعظم هو الخوف من الله والبحث عن رضاه بألا نخطئ في حقه وكلما زاد الخوف من الله
قل الخوف الذي يؤذي الإنسان وكلما وثق الإنسان في ربه وصلت هذه الثقة إلي نفسه
وزادت مع عمق الإيمان داخلها.
د.منى احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق