إن أجل متعة يستطيع فرد أن يستمتع بها
هي متعة السلام النفسي
السلام بمعني أن تشعر في قرارة نفسك بأن
الأمل هو القوة التي تحركك وأن الحياة لا تستحق أن نعادي بها أحداً وأن أحباءك
فيها هم أجمل ما فيها.
والنفس هي أغلي الأشياء فنحن نحافظ علي
أجسامنا .. ونحافظ علي أحلامنا .. وكثيراً ما نحافظ علي مشاعر الغير فلا نتعمد
إيذائها وحين نذكر أن هناك شخصاً ما عزيز جداً علينا فنحن نقول أن هذا الشخص أحب
إلينا من أنفسنا.. لأنه ليس أغلي من النفس شئ.
ولذلك فإن النفس السالمة والسليمة هي
النفس الآمنة التي توهب كل فرد حقه .. تسعد لسعادة الغير .. تفرح لتخفيف آلامهم
تطمح لكل جديد طيب.. تقدم الخير بلا حدود .. ولا تحسب له حسابات..
أتعرف يا عزيزي القارئ لماذا كتبت هذه
الكلمات باللون الأخضر لإن كل رمز نستخدمه ليعبر عن السلام نكتبه باللون الأخضر
ونرسم عليه نبتاً أخضر..
ونحن عندما نوصف شخصاً ما يدخل الحب قلبه
لأول مرة نقول أن قلبه مازال أخضر وحين يتعامل الطفل مع الآخرين ليدركون أنه أصبح
صبياً نقول أن العود الأخضر قد أشتد..
وأن أجمل بيت في الدنيا الذي تحيطه حديقة
خضراء ...
حتي أن وزارة التعمير والإسكان عندما تنشأ
مباني جديدة فإنها تراعي أن تحيط هذه المباني مساحات خضراء حتي لا تتحول الشوارع
أو الميادين إلي أجزاء صلبة وكتل خرسانية .. إن أجمل بيت .. ذلك البيت الذي تدخله
الشمس ويتجدد به الهواء ويجمل بنباتات خضراء حتي وإن كانت صناعية..
وإن أجمل قلب.. ذلك القلب الأخضر الملئ
بالسلام يملأ الدنيا سلاماً .. لا يملك خصلة الكراهية ولا يهتم بشئون الآخرين
وهفواتهم .. بل يتغاضي عن حقدهم وحماقاتهم .. شخص يملك هذا القلب يملك لؤلؤة يعمل
علي الحفاظ عليها فإذا كان يسعي لتحويل أي لون أسود إلي لون أبيض صافي أو أخضر
باسم فعلينا نحن أن نحافظ علي هذا القلب وهذا الشخص فلا ندع شيئاً يغيره أو يلوثه
.. إن صفاء هذه النفس ونضارة هذا القلب وبقاؤه هو أقصي الآمال الجميلة التي يمكن
أن نحلم بها في زماننا هذا..
بقلم
د/ مني أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق