أعرف أن الأغلب سوف يرددون فى أذهانهم هل هناك حزن جميل وما الجميل فيه؟
والبعض سوف يتقاسمون أفكارى بالإستهزاء بينهم
والبعض سوف يقول ألهذا الحد لم تجد موضوعاَ آخر للكتابة فيه؟
أعرف ذلك وغيره
وأتسامح به
عن طيب خاطر
أتعرفون لماذا؟
....................
لأنى أصبحت أدرك حقيقة أخرى بعضكم لم يدركها بعد
وهى أحلى أنواع الحزن
فكل الحزن يعنى الحالة التى تبدأ من بعد الإحباط والفقد والفراغ والألم
وأنا لم أفكر أبداً فى ذلك
فالألم الآن جميل
سوف أكمل حروفى وكلماتى لمن يرغبها
سوف أفتح لكم قلبى وروحى
تألمت كثيراً من الحزن فى أنات المتعبين في الحياة، الذين يقفون على أبوابى يطرقون الأمل ويبحثون عن الحب والإهتمام والراحة
فتحت كل نوافذ قلبى المشروعة لأدخلهم فيها وأحميهم من برد الفقر ولوعة الأسى
أذبت بكل جوارحى عصيانهم
وكسرت عنفوانهم الذى غاب عنه الحب الأعظم
حب القدس حب الله
نظرت فى أعينهم فوجدت غابات من الحيرة والعناد والحقد
ومزيج من الرغبة والدافعية والطموح
أدرك أن كل أعبائهم لن تمحى إلا به
وأدرك أن أى شئ في الحياة زراعة
فإن كنت بكونك إنساناً نباتاً فأنت لم تحقق أى شئ
ولكن بكل بساطة إذا قررت أن تكون إنسانا فسوف تصنع الكثير والكثير
أدرك معنى الحزن الحقيقى فى أعين التائهين الذين لم يعرفوا بعد حلاوة الإيمان
وأدركت معنى الحزن فى أعين من وجدوا تلك الحلاوة
ففى حلاوة الإيمان حزناً أكبر
نعم
فى حلاوة الإيمان حزناً أجمل
حزناً أحلى وحزناً أعمق
حزناً أبهج
فمن علامات الصالحين أيما درجة الحزن أنت تمر؟
أتحزن على معصية أو ذنب أدركته ؟
أم تحزن على رغبتك فى الصحيح لم قد تأخرت؟
أتحزن على الأسف لقيامك بما لم يكن من الصواب القيام به؟
أتحزن لما تتمناه وتعرف أنه لن يحدث؟
أتحزن على تفريط فى الخدمة أو تقصير فى طاعة؟
أم تحزن على التفريط فى المعصية؟
أتحزن على الإنشغال بالطاعة عن المطاع؟
أم تحزن على الإنشغال عن البعد عن الحزن من التقصير؟
أتحزن عن الإنشغال بالحزن عن الإنشغال بالله فمن وجد الله وجد كل شىء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أأدركت الحزن الجميل؟
أأدركت أن للحزن جمالاً ينتظره الرحمن منك وأنت لا تدرى؟
أعلمت أين أنت من كل هذا الحزن؟
أأدركت أنه لا يجوز أن تنشغل بالمخلوق وتنسى الذى خلق
أأدركت أنه هناك حزناً حلواً
وحزناً أحلى
وحزناً أروع
فما يصح منك ولا منى أن ننشغل بما خلقه الله عن الله
حزناً صائباً حقاً
أتدرك حقاً أن من علامات الرضا القدسى الإنشغال بالله عن كل الدنيا وعدم الحزن على أى شئ
أيقف حزنك على مهام الدنيا ومحصلاتها حائلاً بينك وبين الحزن على ما ضاع لك من وقت فيها لم تفكر فيه في الله
ألا تأسف على لحظات حزنك على ما أختاره لك من أقدار؟
ألاتأسف على رفضك لحكم الله ولو لبضع ثوانى ؟
ألا تدرك أنك الآن وأنت تفكر بحزن فقد طرقت أحلى أبواب الحزن معى؟
ألا تعى أنك الآن وأنت تفكر فيما مضى وما صنعت وما يشغلك بصدق أنك الآن هناك ولم تعد هنا
أنك الآن فى بوابة أحلى أنواع الحزن
فإن حزنك الحالى حلواً
حزنك الحالى عبادة
حزنك الحالى أملاً فى التصحيح
حزنك الحالى درجة من درجات الإيمان
أتفهم
لو حزنت الآن لأى شئ فأنت من المفروج عنهم والممنوعون من الحزن الدنيوى
لو حزنت الآن حزناً حلواً سوف تمر عليك كل الأحداث التالية بسيطة وسهلة وهينة
لأنك فيها هناك بجسدك فقط وروحك مع الله
أترك روحك له وأعلم أنه يجب أن تحزن على حزنك حيث أنك أدخلت نفسك فى معصية
فإن كل أنواع الحزن التى كنت تعيشها خلقت لغير المسلمين لغير الموحدين به
أعلم أنه فعلاً
)لا إله إلا اللـَّــــــــــــــــه(
والحمد لله أنه لا إله إلا الله
والله
لا يجوز معه أى حزن
فقط الحزن الذى يرضى عنه
أحلى أنواع الحزن
إختر ما ضاع منك منها
من بين ما قرأت
وصحح مفاهيمك
وغير طاعتك وعقائدك وصحح قيمك
رفعكم الله وأرهف لحبه قلوبكم
د. منى احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق