تحدثنى
الكثير من النساء داخل العيادة النفسية عن ازواجهن الذين لم يظهروا اى اصاله فى
العلاقه حتى انهم بعد قصه الحب والانجاب لم يعودوا كما كانوا بل ظهر لهم انهم
خائنون
- ويتساءلون كيف اتعامل مع زوجى الخائن لم اعد اطيقه؟
- كيف انظر
لمن غدر بى وفضل على اخرى؟
- مازلنا
ازواج من اجل الاطفال ولكن بالفعل طالما ساكمل حياتى كيف اتقبله انا لا اتحمل
وجوده كلما ظهر فى عينى تذكرت صنيعه ؟
فاجيبهم :
خطأ كبير إلقاء كل اللوم على الزوج حالة تسلل امرأة أخرى إلى حياته،
وسيطرتها على جزء من مشاعره وعقله.
فالمسؤولية على الزوجين معًا، وليس من الضروري
أن تخبري زوجك بما عرفته، حاولي إصلاح نفسك واستمالته بشتى الطرق،
ثم واجهيه إن
نفدت محاولاتك للإصلاح، فنظرة العتاب والاندهاش من عينيك والصمت المربك منك أمام
صوته العالي وألفاظه الغاضبة المسيئة يكون قويًا،
كما أن الاهتمام بتفاصيل حياة
الزوج مهمة شاقة،
لكن إن مارستها بأمومة فستجدينها المهمة الأجمل والأكثر سهولة،
ولكن احذري معاملته بالمثل؛ صراخ مقابل صراخ، وتعديد أخطاء، وتوجيه اتهامات؛
لأنه
بدون ذلك سيشعر بالذنب وارتكابه إثما فظيعا،
ويحاول التقرب إليك متمسحًا بك كطفل
يبدي الأسف والندم،
فاعرفي خريطة زوجك من التزامات ومواعيد وترتيب للأولويات قبل
أن تطلبي منه شيئًا، أو توجهي له تهمة ما.
اعلمى انه لا كامل الا الله وانه لا مخطىء يصحح لمخطىء فكلنا نقصر
فهنيئا له بتقصيره الذى يعيدك انثى مرة اخرى بكل ما تحمل الكلمة وهنيئا لصبرك لانه
يرفعك الى منزله الصابرين على الابتلاء افهمى انه خطا مثل اى خطا واعلمى ان الثقه
قد تستفيدين كثيرا اذا تعاملتى معها على انها ضيف كان موجودا وغاب لانه ببساطه
مسيره يرجع .
د. منى احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق