الجمعة، 5 يناير 2018

التعبير عن الذات


عندما نتحدث عن مشاعر الكراهية والرغبة فى الانتقام من الاخرين
 فإننا نتحدث بقلب جامد !!
بينما يملأ الحب قلوبنا فنهمس به خشية إفتضاح الامر
 وكأن الحب جريمة والكره فضيلة .....
غريب هذا العقل الذى يفضل السىء على الحسن .. 
اعترافآ منه بجميل المجتمع فى كبت المشاعر البشرية !
والعقل الذى نفضله هونفسه العقل الذى يصمم الرقصات وأفلام الجنس وقنابل الموت ومواد كيميائية سامه .......
وهذا العقل هو الذى أختراع قنبلة مسيلة للدموع 
ثم نكر للجميع إن مظاهر البكاء ضعف ومذلة .
والعقل هو الذى أشرك الاطفال فى ديفليهات الازياء ثم نكر أن هذا من مصلحة الاطفال 
وأنها تؤدى إلى فقد الاطفال برأتهم وأصابتهم بالغرور.
وهو العقل الذى أخترع السجائر وصنعها من النكوتين الذى يحرق الرئه ويحطم الصدر ويملؤه بالفقر والامراض المزمنه .. 
وهو نفس العقل الذى كتب عليها "التدخين ضار جدآ بالصحة .. !!
وهو العقل الذى استخدم النايلون فى ملابسنا الداخلية والخارجية ثم أنتبه أن يذكر للناس أن الحرارة الزائدة التى تسببها هذه الملابس تسبب بعض الامراض الجلدية المزمنة وتحد من القدرة الجنسية للرجل عند الانجاب.
وهو العقل الذى أدرك ان مظاهر الرعب التى صنعها إنما هى اسوأ ما يكون نفسيا على المرء.. على المدى البعيد..
انه العقل الفاسد ولابد أن نعتقله .. 
انه العقل الذى بدأ يغزو البشرية بنسخ أخرى منها فى علم أخر جديد وتم أكتشافه .
العقل والعلم لخدمة البشرية وليس لأفسادها ....
متى يأتى هذا الزمان التى تسود فيه الافكارالعاقلة والقلوب الواعية....
لى امل أن يستيقظ هذا العقل .. بل وأن نستنسخ منه كم من العقول التى تعيد نقاء علومنا وتتيح لنا فرص التقدم فى حرية دون .. قلق سيطرة المصالح.  
د.منى احمد

الاثنين، 1 يناير 2018

الألم المر


نحبهم جداً
ونعشق الحياة بهم
ولا نقوى على العيش بدونهم
نرتبط بهم
أو ننجب منهم
أو نعمل معهم
أو نوظفهم
أو نشاركهم
أو نقر فى جوفهم أسرارنا
من شدة ثقتنا ومحبتنا
يعرفون عنا كل شئ 
يقبلوننا ويتمنون الحياة معنا طوال العمر
ثم
يبعدون وهم معنا
ويفعلون كل ما يجرحنا
ويؤلموننا
جداً لأقصى مما يتخيلون
فيتغيرون شيئاً فشيئاً بقدر ما منحناهم من ثقة يصبحون ليسوا أهلاً لها
يتكلمون عنا بطريقة غير لائقة 
يستفزوننا ويعصبوننا بأفعالهم
ينكرون علينا ما نفعل ويسخفون منه
ويستهزئون بنا
ويمنون علينا بالعطاء 
ويذلوننا
ويقهروننا
ويجعلوننا نندم على كل لحظة تقدير وحب
وهم يعلمون أننا لا نتمكن من البعد عنهم
فيسقطون من أنظارنا
ولا نعد نعبأ بهم
ولا نهتم لمشاعرهم
ولا نطيق لهم رؤية
ولا نفضل لهم خيراً
نغضب منهم
نغضب جداااااااا
نمرض بسبب ما ندركه من أفعال
وبسبب تصرفاتهم الجارحة التى لا نملك لها تفسيراً
حتى نجد أن الأصح لكى نهدأ أن نذيقهم من مرارة الألم المر الذى وضعوه فى حلقنا
ونقلدهم
ونفعل مثلما فعلوا فنصبح مع التكرار نسخاً منهم
مكررة
ونضيف للعالم أشخاص أخرى سيئة
ونخسر أنفسنا وما نملكه ولا نفهم أننا الأفضل 
وأنهم لا يمكنهم أبداً أن يصبحوا مثلنا 
وأننا الأقوى
وأننا الأجمل
وأننا الأصلح
ولنا فى ذلك كل العظة فلو كان النبى محمدااااا عاجزاً لفعل مع الكفرة مثلما فعلوا بل بالعكس كانوا يسيئون فيحسن......حتى يشتاقون إلى محاسنه
بعض الوقت لا نجد إلا هذا الحل
ولكننا نغفل الإيمان بالقدر فالإيمان الحقيقى بالقدر يوجب العذر
بمعنى 
إذا أمنت بأن الله الرزاق فعلاً كان بإمكانه أن يرزقهم من صفات ومثلما رزقنا ولكنه لا يفعل ذلك. فإما أنهم لن يتغيروا ولم يستحقوا وإما أنهم بأفعالهم هذه محط ثواب للغير يعنى بوابة خير يجعل منهم تصرفات فظة غريبة مؤلمة هم يخطئون ونحن حين نتحملهم ونؤمن أن هذا للأسف قدرهم هم معذورون فهم ليسوا نحن هم غيرنا لا يملكون ما نملك وبه نتصرف 
حكمة الله تخفى الألم إذا تدربنا على الإيمان بها وليس مجرد قرائتها 
إنها مجرد مرحلة تدريب 
بعدها نقوم بالفعل فنأخذ حقنا لكننا لا نتغير بداخلنا 
بعدها لا نعير أفعال الآخرين اهتماماً
نوقفهم عند حدهم لكن لا يؤثرون عيلنا قدر الإمكان
هديتى إليك
يا من تحس بما اكتبه جيداً
فكر فكر فكر جداااا
فليس القرار قرارهم
وليست النهاية لهم فقط
وضع هدفك واحد فقط
      الله
**********
د\منى احمد